الخميس، 18 أغسطس 2016

الوحدة والتعدد في العلوم والمناهج


في الدراسة المنهجية للعلوم الإنسانية بشكل عام والعلوم الاقتصادية بشكل خاص نتبين أننا أمام منهجان رئيسيان ترجع أصولهما إلى الخلاف بين النظرة المثالية في عملية المعرفة وبين النظرة المادية. فبينما يبدأ البحث لدى أنصار النظرة المثالية في تصور ذهني في العقل متجهة إلى المادة فإنه يبدأ لدى أنصار النظرة المادية من المادة متجهة إلى العقل، ويُطلق على العمليات التي تتم في الذهن متجهة إلى الواقع لتفسيره "الاستنباط" Deduction   وهو في الأساس منهج الرياضيين والقانونيين الذين يبدؤون من العام وصولاً إلى الجزئي الخاص، ويُطلق على العمليات التي تتم على الواقع لاختباره "الاستقراء" Induction   وهو في الأساس منهج الفيزيائيين والكيميائيين الذين يبدؤون من الجزئي الخاص وصولاً للعام.



 -نقلاً عن كتاب مناهج البحث العلمي في العلوم الاقتصادية والاجتماعية، د. سهير عبد الظاهر أحمد& د.محمد مدحت مصطفى، مكتبة الإشعاع الفنية، الإسكندرية، 2004م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق