ما تعرضت له الداخلية منذ 25 يناير 2011م لا يقل قسوة عما تعرضت له
قواتنا المسلحة في 5 يونيو 1967م. الفارق أن قيادة 67 اعترفت بالأمر وقامت بعملية
إعادة بناء شجاعة مكنتنا من تحقيق نصر أكتوبر- أما في حالة 2011 فنحن لم نعترف حتى
الآن بعمق الشرخ الذي حدث في الداخلية وكل كلام عن الإصلاح وإعادة الهيكلة يذهب في
الهواء ويقتصر على بعض التنقلات والإحالة على المعاش- لن ينصلح الحال إلا بإعادة
هيكلة حقيقية للداخلية بدءا بما يتم تدريسه في كليات الشرطة
- لكن هل توجد حلول
عاجلة حتى تتم خطة إعادة الهيكلة هذا إن تمت الموافقة عليها أصلا- أعتقد أنه توجد
بعض الحلول ولا تكلف كثيرا- أولها الاستعانة بالمجندين المؤهلات العليا بالقوات
المسلحة وندبهم إلى وزارة الداخلية يمضون فيها مدة خدمتهم العسكرية وبصفة خاصة في
مجال المرور - ثانيتها أن يتم الإعلان عن قبول دفعة مكبرة في كلية الشرطة من خريجي
كلية الحقوق من الحاصلين على درجة جبد على الأقل، ويتم تدريبهم عسكريا داخل
معسكرات القوات المسلحة ويستكملون المقررات الشرطية في كلية الشرطة كل هذا في مدة
لا تزيد 12 شهرا- على جهاز التفتيش بالداخلية الاستعانة بالأجهزة الرقابية
والمخابرات العامة لحصر الضباط ذوى الكفاءة والأمانة ومعايير أخرى تضعها الأجهزة
المختصة بحيث تكون مرشحة للبقاء في الخدمة بل وتولى المناصب العليا في الداخلية -
بعد استكمال العدد الملائم يتم تسريح الباقين- لابد من إعادة تصميم زي جديد لقوات
الشرطة الجديدة تسند لإحدى بيوت الأزياء المتخصصة- ليتعرف الشارع أنه أمام شرطة
جديدة شكلا وموضوعا. أما باقي التفاصيل فأتركها للمتخصصين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق