في طفولتي المبكرة وأنا
في المرحلة الإبتدائية -كانت أربع سنوات- كانت أمي رحمها الله تحذرني من غضب الله
، إذا فعلت هذا حتروح النار وإذا فعلت ذاك حتروح النار، غير إللى حتشوفه في دنيتك،
ولا أتذكر أبدا أنها قالت لي إذا فعلت هذا حتروح الجنة وإذا فعلت ذاك حتروح الجنة.
يعني إرهاب في إرهاب تخويف في تخويف- وسألتها في يوم طيب هو حيعرف منين فجاوبتني
أنه شايف كل الناس وسامع كل الناس عشان هو موجود في كل مكان، فقلت لها يعني هو
موجود في إسكندرية وكمان موجود في طنطا عند خالتي، وكان الرد بالإيجاب. ظلت هذه
الإجابة تلح في ذهني حتى قررت في أحد الأيام أن أضع حداً لهذا الموضوع، فدخلت تحت
السرير العالي وأنزلت الملايات من جميع الجوانب وتأكدت من عدم وجود أية ثغرة، وبعد
أن اطمأنيت إن الوضع تمام قمت بتوجيه كل السباب والشتائم التي كان يحفل بها قاموسي
في ذلك الوقت إلى الله، وبعد أن انتهيت جاءت اللحظة الحاسمة والتي لم أفكر فيها
وهى لحظة الخروج من تحت السرير. وانتابنى خوف حقيقي يعدين يكون كلام أمي صحيج
ويكون ربنا سمعني. المهم بعد فترة كان لابد من الخروج وبدأت اتسحب تدريجيا حتى
خرجت تماما ووقفت وسط الغرف لأنتظر حيعمل فيا إيه ربنا. وأخذت أتحسس يداى وأقدامي
ورأسي وعندما وجدت كله تمام قفزت فرحا وتأكدت بالنسبة لعقلي في ذلك الوقت إن ربنا
مش ممكن يكون في إسكندرية وفي طنطا في نفس الوقت وإنه مش ممكن حايشوف وسمع كل
الناس الكتير دى- لا أعرف لماذا تذكرت هذه الواقعة بعد كل هذا العمر - ولا أخفي
عليكم ترددت في كتابتها - لكن ها أنا قلتها وعوضي على الله برضه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق